الشريان المحيطي يعرف أيضًا بمرض الأوعية الدموية المحيطية (PVD)، يستخدم المصطلح لوصف انسداد الأوعية الدموية أو تضييق الشرايين الواصلة إلى الساقين؛ ومن الممكن أن يحدث في الذراعين ولكن بمعدل أقل، تحدث هذه الحالة بفعل تراكم الرواسب الدهنية بداخل الشرايين “تصلب الشرايين”.
يتوجب زيارة الطبيب العام في حالات استمرار نوبات آلام الساقين؛ وبشكل خاص عندما تنتج الآلام بفعل النشاطات البدنية وتختفي خلال أوقات الراحة، حيث يقوم الطبيب العام بتشخيص مرض الشريان المحيطي من خلال القيام بالفحص البدني؛ وذلك بمقارنة ضغط الدم في الكاحل والذراع، يشير الاختلاف ما بين الرقمين إلى وجود مرض الشريان المحيطي “مؤشر الضغط العضدي للكاحل (ABPI)”، بالإضافة إلى اختبارات القلب وتحاليل الدم، والتصوير.
يجب استشارة الطبيب العام بشكل عاجل عند فقدان القدرة على تحريك الساق المصابة أو خدرها أو استمرار الألم والشحوب والبرودة على مدار ساعات وأيام أو تحول أصابع القدم للون الأزرق بشكل مفاجئ.
أعراض مرض الشريان المحيطي
قد لا يعاني الأشخاص المصابين من أية أعراض، وتتمثل الأعراض والعلامات الجسدية للشريان المحيطي في حال حدوثها بما يلي:
- ألم أو تنميل أو ثقل أو تشنج في الساقين، حيث يتطور الألم من أسفل الساق وصولًا إلى الفخذ والأرداف، وذلك عند القيام بأي نشاط بدني؛ مثل صعود الدرج والمشي، ويزول الألم عند الراحة خلال 5-10 دقائق حيث تعرف هذه الحالة بـالعرج المتقطع، وفي الحالات الأكثر خطورة سيستمر الألم حتى خلال وقت الراحة.
- تقلص عضلات الساقين.
- برود في القدمين أو أسفل الساقين.
- تغيير لون جلد الساقين؛ حيث تصبح حمراء عند الجلوس، وشاحبة عند رفعها.
- ظهور بشرة الساقين بشكل لامع،بالإضافة إلى كونها شاحبة وجافة.
- الشعور بضعف وخدران الساقين.
- ازرقاق الأقدام.
- تقرحات غير قابلة للالتئام على القدمين والساقين.
- تساقط شعر الساقين، والقدمين.
- نمو الأظافر بشكل هش وبطيئ.
- غياب أو انخفاض معدل النبض في الساقين.
- ضعف الانتصاب لدى الرجال.
تتمثل أهم أساليب الوقاية والعلاج في الإقلاع عن التدخين، وممارسة الرياضة والنشاطات البدنية، واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، ومن خلال الأدوية؛ مثل دواء الستاتين (خفض معدل الكولسترول في الدم)، الأسبرين (منع تجلط الدم)، بالإضافة إلى أدوية السيطرة على أمراض السكري، وارتفاع ضغط الدم، يتم علاج مرض الشريان المحيطي كحل أخير بواسطة الجراحة.
أسباب مرض الشريان المحيطي
تتسبب العديد من العوامل في زيادة خطر الإصابة بالشريان المحيطي، والتي تتمثل فيما يلي:
- التدخين؛ يصنف على أنه عامل الخطر الرئيسي.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع معدل الكوليسترول في الدم.
- تصلب الشرايين.
- مرض السكري.
- الأنظمة الغذائية الغنية بالدهون.
- التقدم بالعمر؛ فوق 60 عامًا.
كما ويزيد الإصابة بمرض الشريان المحيطي من خطر الإصابة في أمراض الأوعية الدموية بالدماغ، ومرض الشريان التاجي، أي زيادة خطر حدوث السكتات الدماغية، والنوبات القلبية أيضًا.
